تعزيز القيم الجامعية

من اهتمامات الباحث 

المحتوى مقتبس 
 القيم الجامعية هي القواعد السلوكية والاخلاقية والمعرفية التي يتحلى بها أو يستوجب أن يتقيد بها أفراد المجتمع الأكاديمي...
تبدء من الإدارة مرورا بموظفيها واساتذتها وطلبتها...
ويشير احد الباحثين(ابو العينين) الى أنّ للقيم أهمية بالغة بالنسبة للأفراد والجماعات والمجتمع على حدّ سواء؛ لأنّها تتصل اتصالاً مباشراً بالأهداف التي يسعى المجتمع إلى تحقيقها عن طريق التربية، إذ ترتبط القيم بالتربية، وذلك من خلال أهمية القيم في صياغة الأهداف التربوية المبنية على فلسفة التربية، والتي تنبثق أصلاً عن فلسفة المجتمع، وتأتي أهمية القيم في تعبيرها عن فلسفة مجتمعٍ ما وإطار حياته، وتوجيهه للتربية وفلسفتها وأهدافها التي تعتمد في بلورتها وصياغتها على وضوح القيم؛ لاختيار نوع المعارف والمهارات، وتعيين الأنماط السلوكية المرغوبة..هذا فيما يتعلق بالقيم العامة .

اما القيم الأكاديمية في ضمن الاطر المقننة وواقعها لايبتعد عن المجتمع العام بل يقع ضمن أهداف المؤسسات الأكاديمية الأساسية...ويشار إلى ان تعريف القيم المشتركة بين جميع مؤسسات التعليم العالي يتم على النحو التالي:

1. الالتزام بمتابعة الحقيقة
2. مسؤولية تبادل المعرفة
3. حرية الفكر والتعبير
4. التحليل الدقيق للأدلة واستخدام الحجة المنطقية للوصول إلى نتيجة
5. الاستعداد للاستماع إلى وجهات النظر الأخرى والحكم عليها بناءً على مزاياها

فالجامعات هي مؤسسات وظيفتها توفير التعليم. تستند عملية التعليم  على القيم والأخلاق.

للجامعات أيضًا وظيفة أخرى تتمثل في التفاعل مع المجتمع. يجب على الجامعة من خلال مهامها المتعددة وتأثيرها على الاقتصاد والمجتمع بشكل عام (التنافسية ، والترويج ، والتوظيف ، والابتكار ، وريادة الأعمال والحوكمة) وفي مواجهة التحديات العديدة التي تواجهها من أجل الوجود ، أن تحدد القيم التي يجب أن تطرحها وتغرسها في أعضائها: الطلاب والاساتذة والموظفين الإداريين والفنيين.

وتتصدر القيم عناوين أخرى يشار لها على انها القيم المهنية
وفقًا لمهمتها التعليمية ، يجب على المؤسسات الجامعية تعزيز القيم الأساسية ذات الطبيعة المهنية من خلال التالي:

الاستمرارية: تتطلب الاستمرارية ضمان إمكانية الوصول ، أثناء نقل السلطة ، إلى كل ما هو ضروري لممارسة هذه السلطة

الشفافية: تتضمن الشفافية إتاحة المعلومات لأطراف ثالثة ، بما في ذلك أعضاء مؤسستك. وبالتالي ، يخضع إنتاج البيانات وجمعها واستخدامها ونقلها لإجراءات شفافة. يجب أن ترضي احترام الفرد ومصالح الكيانات الجامعية ومصالح المجتمع بشكل عام

النزاهة: ممارسة وظيفتها بأمانة وعدالة ونزاهة ، أي بنزاهة مطلقة

الملكية الفكرية: الكيانات الجامعية مدعوة لمحاربة أي شكل من أشكال الاحتيال ، مثل السرقة الأدبية أو التلفيق المتعمد أو تزوير البيانات ، أو النسخ غير المصرح به ، أو اغتصاب حالة المؤلف ، أو قرصنة الرسائل أو المشاريع ، إلخ ...

النزاهة العلمية والأكاديمية: يجب أن تضمن السلوكيات والمواقف التي تسود أثناء تنفيذ التدريس أو البحث أو العمل الإبداعي حماية القيم الأساسية المرتبطة بالنزاهة العلمية

الحضور: إن ممارسة واجبات عمل الفرد بأفضل ما لديه تعني بالضرورة ممارسة الحضور

الكفاءة: تتكون الكفاءة من معرفة متعمقة ومعترف بها والتي تمنح الحق في الحكم والبت في مسائل معينة

ونقتبس أيضا من ندوة جامعات الوسط 

ممارسات الاستاذ

1- تطبيق النزاهة،الاخلاص والانصاف :باحث على النزاهة ورفض كل أنواع الفساد المادية والمعنوية خاصة تلك المتعلقة بالتلاعب بالنقاط أو التمييز بين الطلبة، وتعميق أسس الإنصاف وعدم التحيز في الحرم الجامعي

2- الحرية الاكاديمية :من غير الممكن ان يكون هناك تطور وإبداع بدون توفر الحرية الاكاديمية التي يجب ان يتمتع بها اعضاء المجتمع الاكاديمي من اساتذة،طلاب و عاملين ونعني بها حرية البحث و التدريس و التحدث و النشر مع الالتزام بمعايير و قواعد البحث العلمي .

3- محاربة السرقة العلمية :التقيّد و الالتزام بالقوانين و الأنظمة التي وضعتها المؤسسات و الجهات المنظمة للأبحاث العلمية مع احترام الملكية الفكرية من براءات الاختراع و حقوق انشر

4- قدسية الحرم الجامعي :إن للجامعة حرمتها الخاصة و عدم استغلالها لاي نشاط سياسي

5- زرع روح الابداع والابتكار :دور الاستاذ في هته الحالة هو تطوير لدى الطالب فكرة النقد و النقاش البناء والمستقل ، والعمل على مقدرته في تحمل مسؤولية التعلم الذاتي خلال طول مساره الجامعي ،مما يسمح للطالب بالابتكار و الابداع في طرق تعلمه و كسب الثقة في النفس

6- الهوية الوطنية :التقيّد بقيم المجتمع وآدابه والحفاظ على الهوية الوطنية التي تشمل جميع مكونات المجتمع الجزائري، مع نبذ ومحاربة كل ما يمكن أن يعكر جو السلم الاجتماعي والتمييز بين أبناء البلد الواحد والدين الواحد .

7- تشجيع روح التواصل :تقوية و تحسين التواصل بين افراد المجتمع الاكاديمي داخل وخارج الجامعة و كذلك مع المؤسسات المجتمع الخارجي ، وهذا من خلال التعاون و العمل بروح الفريق وتغليبالمصلحة العامة

8- المسؤولية الاجتماعية :يلعب الأستاذ دورا مهما في التأثير على شخصية الطلبة و تكوينهم علميا ، وليس مجرد أستاذ لنقل المعرفة فقط ، لذلك يتطلب عليه التحلي بالمسؤولية الإجتماعية لتمكينه من المشاركة الفعالة والإيجابية للإرتقاء على مستوى جامعته و المجتمع.

اما بالنسبة للطالب

1- ترقية الاحترام داخل الحرم الجامعي :الزامية احترام مختلف فعاليات الأسرة الجامعية سواء تعلق الأمر بالفريق البيداغوجي أو الفريق الإداري، وهذا ما يعتبر أساس الأخلاقيات التي يجب أن يتحلى بها الطالب الجامعي وإلتزام الطالب بقيم المجتمع وآدابه العامة خاصتا الهندام و أسلوب التواصل  تجنب العنف اللفظي و الجسدي  .

2- المساهمة العلمية والتنظيمية :حث الطالب وإقحامه للمشاركة في الفعاليات والملتقيات التي من شأنها تقديم حلول لمشاكله الميدانية و التطبيقية وذلك من خلال تقديم اقتراحات .
3- المسؤولية الاجتماعية :حرص الطالب على التفاعل و المشاركة فيما يدور او يجري في محيطه الجامعي و مجتمعه الاكاديمي من احداث و تغيرات ، بذلك يكون الطالب ملما الماما كاملا بمحاور المسؤولية الاجتماعية بصورة تطبيقية.والسعي لنشر الروح العلمية في الأوساط الأكاديمية والعمل على بث روح المسؤولية في الطلبة.

لذلك يستوجب تشكيل لجان متعددة في كل الكليات لتعزيز القيم الجامعية الرصية....